The Collapse of Globalism
(( ملخص كتاب من 500 صفحة
دا كتاب قرأته بيتكلم عن انهيار العولمة واعادة تشكيل العالم ..
الكاتب هو بروفيسور جون رالستون سول .. استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بلندن ..
من اول صفحة فى الكتاب كان واضح جدا رأيه الشخصى فى العولمة .. شبهها بإبليس اللى اغرى ادم وحواء بالنعيم الدائم وبعدين تسبب فى شقائهم و سابهم يعانوا وخلع ..
.
اتكلم عن ان العولمة ظهرت فجأة فى السبعينات .. وظهرت كشاب ناضج وليس كطفل زاحف .. ودا معناه ان فيه حد كان ورا انتشار العولمة بالشكل الرهيب المتقن خلال اخر 40 سنة ..
.
اتكلم كمان عن الاساليب اللى فرضت بيها العولمة نفسها على كل الدول .. فالداعين اليها كانوا محددين ملامح كل ركن من اركانها قبل ما يطرحوها للناس .. وكانوا بيتجهزوا ليسودوا العالم فى الوقت اللى كان فيه الناس التانية لسة بتتعلم قواعد اللعبة الجديدة .. ودا اللى ادى للفروقات الرهيبة فى فترة التسعينيات تحديدا .. زى مثلا امريكا اللى وسعت اوى الفجوة بينها وبين باقى الدول .. روسيا وليدة الاتحاد السوفييتي اللى انهار .. المكسيك اللى حصلت فيها كوارث اقتصادية فى الوقت دا نقلتها من مقدمة الدول الصناعية الكبرى ذات الاقتصادات الراسخة الى دولة ضايعة .. ومن الاساليب دى حقوق الملكة الفكرية و تدشين منظمة التجارة العالمية سنة 1995 و الاتجاه للسيطرة على اقتصادات الدول من خلال الكيانات الاقتصادية الكبرى الموجودة فى معظم الدول زى شركة ( كوكاكولا – بيبسي – مرسيدس .. إلخ ) .. كذلك خصص لصناعة الدواء جزء منفصل لإنه شافها من اقسى الادوات اللى اتخذتها العولمة للانتشار ..
.
كذلك اتكلم عن تجارب الحكومات اللى رفضت الرضوخ لسياسات العولمة .. زى الهند وماليزيا و البرازيل .. وازاى ان الدول دى نجحت وحققت طفرات اقتصادية هايلة فى العقود الاخيرة .. سواء بقصد معاداة العولمة لأسباب دينية ( زى ماليزيا ) او لأسباب اقتصادية زى ( البرازيل ) ..
.
وفى الاخر اتكلم عن ان الدول كل يوم بتدرك ماهية العولمة اكتر من اليوم اللى قبله .. وان العولمة فى طريقها للزوال .. وقال ان البديل عن العولمة هيكون ( القومية ) .. وقسم القومية لقومية ايجابية عندها استعداد للتعامل مع القوميات التانية وقومية سلبية بتتعامل مع القوميات التانية بنظرة السيد للعبيد .. واستشهد بحادثة انهيار الاتحاد السوفييتي فجأة .. لعبت القوميات دور هام جدا فى انتاج 25 دولة جديدة كلها انشئت بفعل القومية .. كذلك انهيار سور برلين .. رجع دولتين خلاهم دولة واحدة والسبب هو ( القومية ) .. وذكر الاسلام فى مجمل كلامه واعتبر ان القومية الاسلامية تدخل ضمن القوميات الايجابية بالرغم من ارتفاع اصوات الراديكالية ضمن الفئة دى ( المسلمين ) وبيحاولوا يجذبوا المسلمين ليهم وبالفعل بينجحوا فى ضم اعداد لا بأس بها يوميا بسبب الجهل بالدين .. الا ان كل الكلام دا مخلاش الكاتب يشوف ان مكان القومية الاسلامية المفروض يكون ضمن خانة القوميات السلبية ..
.
اخر حاجة قالها الكاتب انه مش قادر يحدد مين بالظبط القومية اللى هتسيطر على العالم فى الفترة الجاية .. لكنه استبعد الولايات المتحدة الامريكية .. والسبب مش لانها دولة لسة معمولة امبارح ومعندهاش قومية وسكانها اصلهم من دول اوروبية وافريقية مختلفة .. بل بالعكس امريكا قدرت تصنع قوميتها الخاصة على مدار القرن العشرين .. قومية ( النسر الامريكي ) ..
.
إلا انه فى التقديم لكتابه فى مؤتمر فى احد الجامعات الامريكية قال ان القومية الاسلامية قد تكون القادمة المسيطرة على العالم الا انها لن تدوم طويلا وستنقسم لقوميتين ..
.
بس كدا يا سيدي 🙂
