الشيخة نادية .. مسخرة الملايكة لعمل عمليات جراحية
احتراما لوقتك البوست هياخد منك دقيقتين
.
الشيخة نادية .. فى الغالب مش هيفتكرها غير جيل التمانينات والسبعينات واللى قبلهم ..
دى دجالة كانت بتدعي انها بتعالج الامراض الجسدية والروحية .. كان بتستقبل فى محيط بيتها ألاف ( ربما عشرات الآلاف ) و بتقرأ المعوذتين واية الكرسي وغيرهم من ايات السحر والحسد و كان جنبها اخوها بيضرب اللي بيدخل فى حالة ( هياج ) بجريدة نخل .. بعدها كانت بتحط ايديها فى فم الواحد منهم وقال ايه بقى بتشد الجن ..
.
الموضوع تطور لاكتر من كدا و كانت بتدعي قدرتها على شفاء الامراض المزمنة والصعبة اللى فشل الطب فى حلها .. زى المراحل المتقدمة من السرطان و الفشل الكلوي وغيرهم ..
.
احد اصدقائي كان والده طبيب ودكتور جامعة مغترب بيدرس الطب فى السعودية .. كان بيعاني من مشاكل فى الكبد بسبب اصابته بالبلهارسيا فى طفولته .. وكان وصل لمراحل متأخرة .. لما سمع عنها رجع مخصوص من السعودية علشان يروحلها .. قالتله (الملايكة) هتعملك عملية .. ومحتاجين شوية شاش و قطن و بلاستر حطهم فى اوضة .. اتوضأ وصلي ونام و خدهم معاك فى اوضة فاضية و اقفل عليك بالمفتاح من جوة.. هتصحي تلاقي كل حاجة خلصت ..
.
يمكن الموضوع مضحك ويمكن انت خطر فى بالك وصف سىء لوالد صديقي .. لكن لما صحي الصبح لقي قطن كتير عليه دم .. ودا معناه انها كانت بتستعين بالجن لان حوار الملايكة ميصدقوش حد يعرف ألف باء دين .. وطبعا مفيش جن متخرج من القصر العيني ..
.
النتيجة وفاة والد صاحبي فى نفس السنة .. فى الغالب بسبب حالته المتأخرة مش بسبب حاجة للشيخة نادية دخل بيها .. وموضوع الدم دا كان مجرد وسيلة لايهام الناس وسحر اعينهم ..
.
.
عايز اقولك حاجتين :-
- مهما كانت شهادتك الجامعية و تميزك فى احد العلوم الحياتية فسهل جدا تمشى فى احد الطرق دى .. اللى غالبا فى يوم من الايام كنت بتسخر منها.
- الدين بيتلخص فى سورة العصر ( الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) … المرحلة الاولى الايمان ( ودى تقتضى العلم ) .. بعدها عملوا الصالحات ( العمل بعد العلم ) .. وبعدين التواصى بالحق ( الدعوة ) .. و بعدين التواصي بالصبر ( شد حيلك على الابتلاءات يا بطل ) .. فلو انت جهلت بدينك مش بس مش هتعرف تعبد ربنا على الوجه الذى يريده .. دانت هتبقى ملطشة لطوب الارض من شياطين ودجالين و اصدقاء سوء و شبهات وشهوات وقرف السنين ..
