
.
واحد بيحكي انه كان مسجون في عهد الحجاج بن يوسف الثقفي .. واتحبس معاه واحد تاني مبيتكلمش خالص .. يوم التاني العاشر .. منطقش ولا كلمة ..
.
لحد ما في ليلة جه غراب وقف على جدار السجن و نعق (صاح بصوته) .. فأخينا الصامت دا بص للغراب وقال ( ومن يومها در على ما تقدر عليه ؟ ) ..
الغراب نعق تاني .. فقاله الصامت ( بشرك الله بالخير يا غراب ) ..
نعق مرة تالتة .. فقال الصامت ( من بقك لباب السما )..
.
فصاحبنا الراوي قاله يعني انت ساكت كل دا ولما تنطق تكلم غراب ؟!
قالله انت متعرفش بشرني بايه .. ايه يا عم ؟
.
قال في النعقة الاولى : لقد وقعت على سر الحجاج .. فقلت ومن يقدر على ما تقدر عليه (غراب بقى محدش هيخاف يفشى سر )..
.
والتانية قال : الحجاج اصابه وجع .. فقلت بشرك الله بالخير يا غراب ..
.
والتالتة قال : وهيموت الليلادي .. فقلت من بقك لباب السما ..
.
وبعدين استطرد الصامت وقال .. لو طلع عليا النهار قبل ما يستدعوني فقد نجوت .. ولو طلبوني قبل النهار هيطيروا رقبتي ..
بعدها هتقعدوا ٣ ايام محدش يدخل عليكم .. وفي الرابع هياخدوكم يهتفوا على رؤوسكم بالكفالة .. اللي هيلاقي كفيل هيمشى واللي مش هيلاقي هيمشوا على وشه ..
.
دخل الليل سمعوا صويت .. الحجاج مات ..
قبل الفجر دخل الحراس اخدوا الصامت و ضربوا عنقه ..
مرت ٣ ايام محدش دخل عليهم وفي الرابع اخدوهم للباحة وسألوا الناس عن من يكفلهم ..
.
.
و توتة توتة خلصت الحدوتة ..
من كتاب (الفرج بعد الشدة) لابن ابي الدنيا ..