Uncategorized

فرنسا ووساخاتها

حواديت من وساخات فرنسا

.
فى النص التاني من القرن اللى فات فرنسا – كغيرها – ادركت اننا داخلين على عصر جديد بفكر جديد .. وشافت ان سياستها التوسعية الامبريالية بالطريقة الكلاسيكية مكانتش هى افضل حاجة لانها محتاجة تبعت جنود فى كل الدول اللى احتلتها وتواجه اى ثورات ضدها ودا كان بيرهقها ماديا وبيضعفها عسكريا ..
.
فقررت تلعب لعبتين :-
1- تنسحب من بعض الدول بعد ما تصمم بنفسها النظام الحاكم فيه ؛ وتاخد من حكامها ( اتاوات ) سنوية مقابل حمايتهم من اى انقلابات عسكرية او ثورات شعبية ؛ والاتاوة كانت بتبقى عادة فى صورة مواد خام اولية زى الحديد واليورانيوم و الدهب والمشبك الدمياطي ..
2- تنسحب من بعض الدول فى مقابل ضريبة مقابل انهم ينسحبوا فى سلام .. واللى مش عايز يدفع يتحمل الطريقة اللى هتخرج بيها فرنسا من بلده ..
.
اللعبة الاولى هتلاقيها واضحة جدا فى عدة دول .. مالي .. جزر القمر .. تشاد .. كل الدول دى كانت فرنسا بتعين بشكل غير مباشر حكامها و بتقمع اى ثورة شعبية عليهم ؛ سنة 2008 مثلا رئيس التشاد ادريس ايبي طلب من فرنسا صراحة فى خطاب علني التدخل العسكري فى بلاده لقمع الاحتجاجات .. فرنسا استعانت ببلطجي اسمه (بوب دينارد ) لامم حواليه جيش من المرتزقة لتعيين وخلع رؤساء جزر القمر .. كذلك سنة 2013 قامت فرنسا بعملية عسكرية موسعة فى مالى اسمها ( عملية سيرفال ) لوقف تقدم المتمردين هناك ..
يا باشا دا حتي تونس .. فرنسا اعترفت انها قدمت دعم شُرطي لنظام بن علي لقمع الاحتجاجات ضده ..
.
.
اللعبة التانية بدأت بدرى شوية ..
في الخمسينات بدأت اللعبة لما غينيا قررت التخلص من الاحتلال الفرنسي .. فرنسا قالت اشطة .. ودمرت الاخضر واليابس وراها .. مدارس مستشفيات طرق كبارى .. إلخ .. بدعوى انهم هم اللى عملوها ..
حتي المزراع حرقوا محاصيلها .. مخازن الغلال اطلقوا فيها الافات .. المواشى والدواجن ولعوا فيها ..
بعدها سابوا غينيا ببساطة .. ودى كانت رسالة بيبعتها النظام الفرنسي ابن المتسخة لاى دولة تانية بتفكر فى التحرر من الاحتلال الفرنسي .. بيقولولهم ان تكلفة خروج فرنسا اكبر من تكلفة بقائها ..
.
بالرغم من حدة الرسالة الا ان دول تانية قررت تطالب بحقها فى التحرر .. كان اولها دولة ( توجو ) .. واللى فرنسا هددتها علانية بانهاء كل مظاهر الحضارة فيها قبل خروج جنودها لانهم هم اللى صنعوها .. وبدأت سلسلة من المفاوضات الهزلية انتهت بعقد اتفاق سرى على 14 دولة افريقية .. الاتفاق بيقول ان فرنسا تقدر قيمة كل الحاجات اللى كانت هتدمرها وراها .. وتعتبر قيمتها قرض اقترضته الدولة اللى عايزة تتحرر .. ويدفعوا بقى فوايد القرض دا كل سنة .. فيه دول بتدفع من اكتر من 50 سنة لحد النهاردة ..
.
مش بس كدا .. دى كمان اجبرتهم انهم يودعوا 85% من احتياطيهم من النقد الاجنبي فى بنك فرنسا المركزي .. وكمان ( باستثناء دولتين ) يتعاملوا بعملة موحدة تابعة لفرنسا اسمها الفرنك الافريقي.. واللى حاول يتخلص من العملة دى و يطبع عملة وطنية لبلده اما تم تدبير انقلاب عسكري ضده زى ((موديبا كيتا)) رئيس مالي .. او تم اغتياله زى ((سيلفانوس أوليمبيو)) رئيس توجو ..
.
وللحديث بقية ان شاء الله ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى