Uncategorized
أخر الأخبار

الجماعه الاسلاميه

نشأة الجماعات الاسلامية بشكلها الحديث

.
فى السبعينات مع تولي السادات الحكم وجد نفسه فى صراع مع الاشتراكيين والشيوعيين ( شلة ناصر ) .. فقرر انه يستخدم الاسلاميين ليخوضوا المعارك بالنيابة عنه و لكن ..
.
الاخوان المسلمين كجماعة كانت انهارت بشكل شبه نهائي .. جماعة انصار السنة اللى اقدم منها ناصر عمل الجلاشة معاهم وفى الاخر ضمهم للجمعية الشرعية اللى كانت تحت تصرف رجاله وقتها !!
.
اعطي السادات الضوء الاخضر لاسلاميي الجامعة واللى عملوا وقتها اسرة اسمها ( الجماعة الاسلامية ) اللى من رحمها خرجت كل الجماعات الاسلامية فيما بعد .. وبعدها قابل عمر التلمساني مرشد الاخوان و قاله اعمل اللى انت عايزه محدش هيقربلك .. ومن هنا بدأ التلمساني فى اعادة بناء جماعة الاخوان المسلمين المنهارة ..
.
التلمساني نهج طريق غريب شوية عن الاسلاميين وقتها .. هتلاقى معالمه موجودة فى كتابه ( ذكريات لا مذكرات ) .. فهتلاقيه مثلا كان بيقول انه كان بيترك صلاة الجمعة لمشاهدة فيلم فى السينما وبيستغل استراحة الفيلم فى قضاء الصلاة ظهرا .. وانه اتعلم العود فى صالات عماد الدين والرقص الافرنجي .. إلخ .. وانه كان بيرد على منتقديه بان ( ان الدين يسر ولن يشاد احد الدين الا غلبه ) !!
.
بقايا الجماعة كمان كانوا اضعف من انهم يعيدوا بناءها .. علشان كدا لجأوا لدكتور عبد المنعم ابو الفتوح القيادي فى الجماعة الاسلامية ورئيس اتحاد جامعة القاهرة .. ساعتها ابو الفتوح اعجب بـ ( حركية ) الجماعة واهدافها وقرر الانضمام اليها و بدأ جولاته لاعادة بناء هيكلها من خلال طلاب الجماعة ..
.
وقتها انقسمت الجماعة الاسلامية ( الاسرة ) لطلبة آثروا العمل الحركي حتي لو بينهم اختلافات فكرية تطبيقا للقاعدة الذهبية عند الاخوان اللى قالها حسن البنا ( فلنتعاون فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ) .. وطلبة آثروا العمل الحركي بضوابط فكرية زى ( الجماعة الاسلامية المعروفة حاليا ) واللى تمركزت فى اسيوط والمنيا .. و طلبة آثروا الاهتمام بطلب العلم الشرعي زى المدرسة السلفية فى الاسكندرية ..
.
الاميز من بين كل الجماعات اللى خرجت من رحم الجماعة الاسلامية ( الاسرة ) هي جماعة الاخوان لسببين : انها قررت خوض غمار العمل السياسي والدعوي بالتوازي .. وانها الوحيدة اللى كان انتشارها يشمل جميع جغرافية مصر ..
.
فى خلال السنوات القليلة اللى تلت المرحلة دى بدأ فكر كل جماعة يتبلور .. الدعوة السلفية بدأت تاخد شكل جماعة .. الجماعة الاسلامية بدأت تحول فكر بعض رموزها وعلى رأسهم ش.عمر عبد الرحمن لمنهج مسطور .. حتي الاخوان اللى كان بينهم اختلافات فكرية كبيرة بدأوا ينقسموا لمدرستين تحت مظلة واحدة .. مدرسة البنائين ( الاصلاحيين اللى ملهمش فى الصدام ) و القطبيين ( الثوريين اللى بيفضلوا الصدام المباشر ) ..
.
من الافكار المغلوطة الشائعة ان شهر العسل بين السادات والاسلاميين انتهي بعد اتفاقية كامب ديفيد .. لكن فى الواقع انه انتهي بعد حرب اكتوبر مباشرة .. لان قطبيوا جماعة الاخوان .. كذلك الجماعة الاسلامية اللى كانت افكارهم شبيهة بالافكار القطبية شافوا ان انتصار اكتوبر مش انتصار وايه يعني عبرنا القنال واستردينا عمق كام كيلو متر .. ولازم نكمل الحرب و وقف الحرب خيانة لله و رسوله ..
.
وصل الحال الي ان من تبقى فى اسرة الجماعة الاسلامية فى الجامعات نشروا ( رسالة الايمان ) لـ ( صالح سرية ) .. و وزعوها بين الطلبة .. ومن خلالها بدأ يتشكل تنظيم جديد قام بمحاولة انقلاب كادت تنجح .. تقدر تعرف تفاصيلها بالبحث عن ( انقلاب الفنية العسكرية ) واللى شارك فيه طلبة و ضباط داخل الكلية و غيرهم من برا الكلية ..
.
السادات خلال الفترة دى بدأ يصرح علانية باستيائه من الجماعات الاسلامية .. بدأ يكثر من اظهار نفسه بمظهر الرئيس المؤمن .. واصدر قرارات لتقييد حركتهم و تحجيم نفوذهم زى مثلا تعديل لائحة الاتحادات الطلابية ..
.
اما الضربة القاسمة .. فكانت اتفاقية كامب ديفيد .. واللى معظم بنودها غير معلومة الا انها فتحت النار على السادات من كل من فى محيطه .. مش بس الاسلاميين فى مصر .. دا كمان ملوك و رؤساء الدول العربية .. لدرجة انه هدد كل ملك و كل رئيس بعينه بمعلومات استخباراتيه كانت بتجمعها المخابرات المصرية عنهم .. فمثلا هدد ملك السعودية باذاعة بيان جهيمان العتيبي اللى احتل الحرم المكي و اخد كل المعتمرين رهائن وخطب خطبة عن فساد آل سعود وأعلن اسقاطهم .. والموضوع مخلصش الا بدخول مجنزرات ودبابات فرنسا الحرم واللى آثارها لحد النهاردة لسة موجودة على رخام ارضيته ..
.
انتهت حقبة السادات بقتله .. رحمه الله .. تبعتها حقبة تلميذه النجيب مبارك ( نفسى اقول رحمه الله بس شايل منه اوى ) .. واللى بدأ باحكام القبضة الامنية علي الجماعات الاسلامية عموما و التكفيرية على وجه الخصوص .. واستعان بجهاز امن الدولة فى تصفيتهم ومكافحة افكارهم .. تصفيتهم من خلال السماح ليهم باقامة مناظرات والانتقال مابين المحافظات ( خاصة القاهرة والفيوم ) واللى عادة كانت بتنتهي باستهداف التنظيمات لبعضها .. و مكافحة افكارهم بطرق علمية و اللى انتهت باصدار كل الجماعات تقريبا لمراجعات فكرية عملوها بنفسهم .. ودى من اعظم المنتجات العلمية الشرعية فى العصر الحديث ..
وانتهت باستعماله للجماعة الاكثر انتشارا و مرونة ( جماعة الاخوان ) .. لكن بطريقة مغايرة لطريقة السادات .. مبارك كان بيتعامل معاهم تعامل السيد للعامي .. وكان الكلام بينهم بيتم عن طريق احد ضباط امن الدولة و مرشد الجماعة مش عن طريقه مباشرة ..
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى