لا تأخذوا القرآن عن مُصحفي .. ولا العلم عن صُحُفي ..

.
دى مقولة انتشرت بين السلف معناها متاخدوش القرأن من واحد قرأه من المصحف بدون شيخ .. ولا العلم من واحد تعلمه من الصحف ( الكتب ) بدون شيخ ..
.
أسباب كتيرة ورا المقولة دى منها القديم اللى اندثر ومنها اللى باق الى قيام الساعة ..
.
من الاسبال القديمة مثلا مشكلة التصحيف .. وهي ان احرف اللغة العربية كانت بدون نقاط ..
فمثلا بعضهم قرأ الاية ( فضرب بينهم بسور له باب ) .. قرأها ( فضرب بينهم سنور له ناب ) .. يعني قط له ناب !! .. كمان فى علم الرجال .. هتلاقى مثلا اتنين من الرواة واحد اسمه ( ابو حمزة ) والتاني ( ابو جمرة ) .. احدهم ثقة والتاني مدلس .. متخيل الخلط بينهم ممكن يعمل ايه فى تحقيق الاحاديث؟!
.
من الاسباب الدائمة ( لفظ الوقت ) او ( لغة الوقت ) ..
على سبيل المثال .. معظم شباب الجامعة دلوقتي لو قلت ادامهم ( فلان دا جامد دبابة ) مش هيفهم انا بقول ايه .. دا تعبير طلع بعد ثورة يناير .. يعني من 10 سنين بس .. جامد دبابة يعني جامد جدا .. او مثلا لما نحب نوصف حد بالتعريض بنقول عليه احمد موسي .. التطبيل مصطفي بكرى .. تخيل حد كتب بوست عن مسؤول معين وقال انه احمد موسي .. تفتكر حد من الاجيال التانية ممكن يفهم التعبير دا ؟!
المعضلات دى بتنتقل من شيخ لشيخ لشيخ لشيخ .. من استاذ لاستاذ لاستاذ لاستاذ .. لحد ما توصل لطالب العلم ..
.
المصادر لوحدها مش كفاية .. لازملك شيخ .. لازملك استاذ .. لازملك موجه يرسملك طريقك و ينورهولك ..
.
الصورة من رواق الصعايدة .. احد اروقة المسجد الازهر ادامه الله علينا نعمة .. جامعا وجامعة ..
.
تعديل :
الناس فهمت من الصورة ان مبقاش فيه انشطة للرواق الازهري ..
انشطة اروقة الازهر موجودة و كل فترة بتتعمل مجالس استماع حديثية .. وبيجيلنا اصحاب اعلى الاسانيد فى العالم .. وطلبة العلم بياخدوا اجازات عامة وخاصة .
لكن انا بحب الصعايدة وعجبتني الصورة جدا ..